ضحى عاشور– مثل الكثير من السوريين، أحفظ في رأسي صورة ذهنية نمطية عن باريس: عاصمة الآداب والفنون، الأناقة والموضة والعطور، الحب والرومانسية والحريات، وماذا عساه يريد الانسان أكثر…” هكذا بدأت “يارا” قصة شوقها إلى الحب وسط ضحكات وايماءات سوريين آخرين ساخرين من اخفاقاتهم الأولى. الحب واللغة: الحب لغة عالمية، هذا ما يقال، أما بالنسبة ليارا ” أكثر ما أحبطني في محاولات الحب هو اللغة، بأي لغة أفكر به؟ بأي كلمات سأتنهد وأشتكي لوعتي؟ قال لي اشتقت لك. بالفرنسية: تعني حرفياً أنت تنقصيني، أو أفتقدك أو أحتاجك. شيء ما يحتاج إلى شرح في قاموس مشاعري المحايدة تقريباً تجاه هذه العبارة التي تبدو مفعمة بالمعنى أكثر من اشتقت لك العربية. لكني لا…
-
-
الحب في زمن الثورة
عندما تجوع الثورة تأكل أبناءها عندما تجوع الأحياء تأكل بعضها وعندما يجوع الحب يأكل نفسه الارتجال والتقشف والحرمان شغوذة.. لكل داء دواء.. اسأل مجرب واسأل حكيم وبنت الجيران اسألها ضروري وفيك تسأل روحك كمان..اسآل ضل اسآل.. انسحابات “تكتيكية”: الديدان سبقتك إلى تفاحة قلبي.. ها أنا شاحبة.. وخالية من السّكر.. أتدحرج إلى طبقك.. أليست هذه وجبتك الصحية من النساء؟! لا تخبرني أنك صائم! حسناً.. حسناً.. مازال لدينا ما نفعله معاً: دعنا نسبّح بحمد صديقنا الحرمان. شوكة الحكمة العليلة تسميه كذباً.. ذلك الصدق المفرط اللهفة! هو البوح المنفلت من سجونها، يفوح بعذوبة القلب وخصوبة الخيال.. “الكذب” أرجوحة الروح المدّلله، رياضتها المرحة، وشقاوة صبواتها.. تأسرني “الأكاذيب”: صدقنا الناجي من رقابة…