ع البال

الحب في زمن الثورة

 

عندما تجوع الثورة تأكل أبناءها

عندما تجوع الأحياء تأكل بعضها

وعندما يجوع الحب يأكل نفسه

الارتجال والتقشف والحرمان شغوذة..

لكل داء دواء.. اسأل مجرب واسأل حكيم وبنت الجيران اسألها ضروري وفيك تسأل روحك كمان..اسآل ضل اسآل..

 

انسحابات “تكتيكية”:

الديدان سبقتك إلى تفاحة قلبي..
ها أنا شاحبة..
وخالية من السّكر..
أتدحرج إلى طبقك..
أليست هذه وجبتك الصحية من النساء؟!
لا تخبرني أنك صائم!
حسناً.. حسناً.. مازال لدينا ما نفعله معاً: دعنا نسبّح بحمد صديقنا الحرمان.

 

شوكة الحكمة العليلة تسميه كذباً.. ذلك الصدق المفرط اللهفة!

هو البوح المنفلت من سجونها، يفوح بعذوبة القلب وخصوبة الخيال..

“الكذب” أرجوحة الروح المدّلله، رياضتها المرحة، وشقاوة صبواتها..

تأسرني “الأكاذيب”: صدقنا الناجي من رقابة التعقل النكدة..

طوبى للشعراء.. للأغنيات.. للمرح والنكات.. لأحلام اليقظة.. للسحرة.. للأساطير.. لهيام العشاق.. لهذر الأطفال.. لكذبة تعابث رصانة الحقائق.. لحكايا الجدات.. لشغب الكلام.. للخيال المشاكس.. للهواة في الرقص والسباحة والطيران والرسم والأدب والسياسة أيضاً..

و”للكزوب” بنكهة قوس قزح في شتاء موحش..

أهلي في حلب عندما تداهمهم الدهشة أو يأخذهم الافتتان أو يستبد بهم السحر، يصرخون: “شي متل الكذب”!

وفي الطرف الآخر من الأرض يشهق البريطانيون منبهرين بجمال مباغت مرددين: لا يصدق!

بعض الكذب “مش خطية”.. بل رقيّة..

صباحكم حلو.. حلو متل الكذب!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *