ع البال

أعراض عاطفية

أن تلتقي أشباهك، سعادة طافحة لكنها سرعان ما تطير كشال حريري يأنف تدجين ذاته. فهو بعد كل شيء ليس فرواً بليداً ليمتهن المكوث

مع المختلف، تستعيد نهم الطفل فيك على المشاكسة والمناكدة، تقاوم التماثل بعناد وطيش ربما.. حروب صغيرة تشيع دفء التمرد وخفقات قلب الدهشة. تغويك لعبة الاشتباك، تتواطآن على تصيّد بعضكما،  بين الانجذاب والتنافر تمضي الحياة مغتبطة بإمكاناتها.

السعادة هلامية شفافة كسحابة صيف تعد ولا تفي. أما الفرح فهو خبر أكيد تعلنه الروح فيجري مستعجلاً النبضات ليحتل الجسد ويومض في العيون.

أشواق

كلما رفعت شراعاً للشوق، تغرقه بالحنين

وكلما اعتصر الفقد آخر مساماتي متشفياً: “كم أنت وحدك

هرعت إليّ نملات ودودات هامسات: “أومن أن في صمت الكون المقفل من يصغي لي”

كل ما هو خارج الشغف، لا يعوّل عليه

الهواة..البدايات.. وأشواقي والممكنات

جوع

عندما تجوع الثورة تأكل أبناءها

عندما تجوع الأحياء تأكل بعضها

وعندما يجوع الحب يأكل نفسه

الارتجال والتقشف والحرمان شغوذة

لكل داء دواء.. اسأل مجرب واسأل حكيم وبنت الجيران اسألها ضروري وفيك تسأل روحك كمان..اسآل ضل اسآل

“حوارات”

ايه ــ

أطراف الحديث أعياها االشّد والجذب. تقطّعت

والقلب تاه.

انسحابات “تكتيكية”

الديدان سبقتك إلى تفاحة قلبي

ها أنا شاحبة

وخالية من السّكر

أتدحرج إلى طبقك

أليست هذه وجبتك الصحية من النساء؟

لا تخبرني أنك صائم

حسناً.. حسناً.. مازال لدينا ما نفعله معاً: دعنا نسبّح بحمد صديقنا الحرمان.

بوح خجول

شوكة الحكمة العليلة تسميه كذباً.. ذلك الصدق المفرط اللهفة

هو البوح المنفلت من سجونها، يفوح بعذوبة القلب وخصوبة الخيال

“الكذب” أرجوحة الروح المدّلله، رياضتها المرحة، وشقاوة صبواتها

تأسرني “الأكاذيب”: صدقنا الناجي من رقابة التعقل النكدة

طوبى للشعراء.. للأغنيات.. للمرح والنكات.. لأحلام اليقظة.. للسحرة.. للأساطير.. لهيام العشاق.. لهذر الأطفال.. لكذبة تعابث رصانة الحقائق.. لحكايا الجدات.. لشغب الكلام.. للخيال المشاكس.. للهواة في الرقص والسباحة والطيران والرسم والأدب والسياسة أيضاً

بعض الكذبات لها نكهة قوس قزح في شتاء موحش

أهلي في حلب عندما تداهمهم الدهشة أو يأخذهم الافتتان أو يستبد بهم السحر، يصرخون: “شي متل الكذب”

وفي الطرف الآخر من الأرض يشهق البريطانيون منبهرين بجمال مباغت مرددين: لا يصدق!

بعض الكذب “مش خطية”، بل رقيّة

صباحكم حلو.. حلو متل الكذب.

شغف أم إلفة

شغف: كان الشوق يصهرنا، وكنا نلتاع على نأمة شردت منّا دون عناق

قرب: لسنا على لهفة من أمرنا: أليفان متآخيان بما يكفي كي لا يرى أحدنا الآخر

شغفي يدنيك، وقربك يقصيني.

من الآخر

العشق دينه السخاء، وديدنه الوفاء، وإن كان به من ظمأ أو طمع أو رجاء، فإليه وحده: الصفاء

ــ علاقات الحب شي تاني

صوتان

لا ينفكان يتناغمان: في المقهى، في الشارع، في أحلام اليقظة، وبين وجبات الالتزامات.. وفي قلبي

أحدهما يرّتق والآخر يفتّق.

“صوتان في شفة واحدة”

اشتقنا لشوية نشاز ولووو

نهايات

أيضاً كانت قذيفة، لكنها لم تكن عشوائية.. بل مركزة، ذكية، رشيقة، وأنيقة، مطعمة بنكهة الصداقة.. تلك التي لم تصب القلب في مقتل، فقط طوّحت به في محرق!

طبيعة… بشرية

هو: مدهش أن يداهمنا المطر ذات ربيع

هي: موحش

همس ترددها: سعيت إليك نهراً

تلعثم الكلام في خاطره: أخشى الغرق في أسرار الماء الذي أعشق

تعانقت العيون.. طال ارتباكهما.. فخبا وهج طالما سهرا على وقده

غمام آخر يبلبل وحدتهما بالندى

ومازالا على دين العطش

آن لكِ أن تنتحبي أيتها الأرواح اليتيمة.. كالسماء

مطر

ليس كله مطراً

بعضه سياط تلهب قلب الذاكرة

وبعضه خيوط مغتبطة بالوهم تغزل فضّة الأمنية

وعلى جسدي منه قطرات ملتاثة بنرجس الخلود ولهفة التلاشي

وجلّه يفيض مهملاً كبداهة دمع أرواح مهجورة

إليك عني أيها المطر.. كفاك عبثاً بأقفال رزانتي وبراعم السكينة الغضة.

شظايا حلم

كسجين يباغته الضوء فينكسرا

ذاك الحلم، لم يقوَ على صفعة “الحياة”، ذاك الحلم وتلك الصفعة الحمقاء يتشظيان متهاويين في متاهات السراب

لا تطل ذهولاً عند أنين النهايات.. ليس للهاوية قاع ولا للخيبات

عن وسادتها

في المساء على أجنحة الطيور حلّقا

وعلى الغداء التهما الأجنحة والطيور.. وعلى سرير القيلولة المعتادة وقعا

حتى بزوغ الفجر أقاما صلاة الهيام لوجه الحب المشتهى

وفي المطعم مضغا فاكهتهما المفضلة بشرود.. هي ” تحّك جروحها بأطراف صمته” وهو يُطمئن جلده بطيف لذة أخرى

قبل الوداع.. تجشأ عبارات صلبة عن الحياة

فمها الموعود بقبلة اخترقته غصّة

ومضى مسرعاً يركب قطار النجاح

وبعينين منكوبتين شيّعت الطيور تطوي أجنحتها والأغنيات.. وتختفي

عن وسادته

ــ جاء بوحها مكتوماً متقطعاً على وقع نومه المشاغب

وفي الصباح، ابتسامته العذبة وشت: كنا معاً على سرير الحلم: إمرأة وحياتي!.. واختفى

لغات

قلبي الأحمق، كم مرة في اليوم يستنطق جداولك اللوغاريتمية؟

لا تكن بغيضاً كالألمان، يكتفون بصباح الخير واحدة في اليوم

أريدك مثل الفرنسيين، أن تدرك ذاكرة نبضي القصيرة القلقة الطائشة المتطلبة اللهوف وأن تشرح لي بصبر مؤمن شغوف كل مرة: التسعين (فرح) هي عشرين (رغبة) مضروبة (بأربع شهوات) زائد عشرة اشتياقات

أعدك أني لن أملّ تكرارك، وسيظل يدهشني هذا المدلل “الغبي”: قلبك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *