بين عشرة آلاف وخمس وثلاثين ألفاً، يتراوح عدد ضحايا مجزرة حماة 1982 هكذا تقول الأرقام! كثيرة هي المناسبات التي مرّ أمامي هذا العدد، في كل مرة كان يعقد لساني ويشلّ عقلي عن التفكير! حتى الآن أعجز عن هضمه أوتفكيكه. هوّة غياب سحيقة: بين العشرة آلاف والخمس والثلاثين ألفاً، ليس فارق ارتياب حسابي بسيط، بينهما هوّة غياب سحيقة ابتلعت عشرين ألف سوري وسورية بينهم صبيان وبنات كانت لهم أحلام وأهل يخافون عليهم ويرتجفون لأنين مرضهم ويخشون عليهم من الحسد والبرد ويحتسبون من كل الشرور عدا أن يفقدوهم في “الثقب الأسود” للوحشية، بينهم رجال ونساء ربما كانوا عشاقاً أو يخططون لمتابعة الدراسة أو الزواج، ربما كانوا يحلمون أن ينفلتوا عن رقابة الأهل لبعض…