يأتي يوم المرأة العالمي هذا العام، والمرأة السورية نازحة أو مشردة أو منكوبة بفقدان بيتها وذويها، وترزح تحت وطأة الخوف والعوز وفقدان الأمل. ناهيك عن معاناة الشابات وقلقهن على مستقبل التعليم والحريات والعنوسة المحتملة، والنزعات العنفية التي تعممها الحرب باستمرار. وقبل هذا كله، حقها في الحياة والسكن والطعام والدواء والأمن الذاتي. ما يضعها أمام مسؤوليات وتحديات جسيمة لم يسبق أن تم اعدداها لمواجهتها. المرأة والسلطة يتزامن الاحتفال بيوم المرأة العالمي في سوريا مع الاحتفالات بذكرى ” ثورة البعث في 8 آذار 1963″، ولعل صدفة التزامن هذه تختزل مشهد وضع المرأة خلال عهد البعث بكامله. حيث عمد البعث بتوجهاته الإيديولوجية إلى تهميش مجمل الحقوق والحريات الوطنية وحرية وحقوق المرأة ضمناً. ما…