“ما في للأبد، ما في للأبد.. سوريا لنا وما هيّ لبيت الأسد..” يعرف السوريّون كلّهم ماذا يعني هذا الشعار الذي يبدو غريباً ببداهته الساذجة بالنسبة لمراقب خارجيّ أو لمن كان من ثقافة أخرى. لكنّه بالنسبة للسوريّين ولجيرانهم على الأقلّ، بدا وكأنّه تجّلٍ لحَمل عزيز لا يحدث أكثر من مرّة في العمر. وبصرف النظر عمّا ستؤول إليه الأوضاع في سورية بعد زمن قريب أو بعيد، ورغم استمرار بشّار الأسد في الرئاسة، إلّا أنّ سقوط فكرة الأبد “السوريّة”، دين العهد الأسديّ، تعتبر من أهمّ محرّكات ودوافع الثورة، وبالتالي من أهمّ انجازاتها التي تحصّلت بالغالي من الدم والمرير من الوقت والخسائر. رغم انقضاء سنوات أربع على بداية الثورة، ورغم كلّ ما قيل وفُعل…