جرى مؤخراً اغلاق ملحقين ثقافيين في لبنان(ملحق نوافذ المستقبل وملحق النهار)، واغتيال سوريين عاملين في “الحقل الثقافي” في تركيا هم: “ابراهيم عبد القادر” و”فارس حمادي” من حملة “الرقة تذبح بصمت” و”ناجي الجرف” رئيس تحرير جريدة “حنطة”. هذه الأحداث التي تجري في سياقات متباينة بينها رابط جليّ هو استهداف الثقافة والمشتغلين فيها عبر تهديدهم بلقمة عيشهم وصولاً إلى التجرؤ على انهاء عيشهم ذاته. وبين هذين الحدّين تكاد لا تخلو يوميات حياتنا من اعتداءات وتهديدات وخطف واعتقال وتسريح من العمل أو منع من النشر أو دفع للاستقالة تطال كاتباً هنا وصحفياً هناك دون أن نغفل الفنانين وسواهم. ما يجعل الثقافة والمثقفين في وضع الحائط الواطئ الذي يستقوي الجميع عليه، يتسلقونه ويعبرون فوقه…