“كل شيء عندهم بالعكس” ! بسخط ونفاد صبر، قالها الشاب السوري في مجمع اللاجئين في فرنسا، وهو يفرغ غضبه على أزرار الكهرباء، التي تعمل بضغطها إلى الأعلى (على عكس ما هو معتاد في سوريا). موجات من التعليقات والتعنيفات انهالت على الشاب بسبب ملاحظته. لم يكن أقلها إثارة للاهتمام تلك المتصلة باحتمال مراقبة الحكومة الفرنسية لأحاديث اللاجئين وسلوكهم، ومعرفة رأيهم بفرنسا «الدولة»، وما يترتب على ذلك من احتمال الغضب الحكومي على طالب اللجوء وأسرته، وطردهم خارج رحمة الدولة. كدر ثقيل خيم على طالبي اللجوء السياسي (المعارضين) شيباً وشباناً. لم يقوَ المرح ولا الشرح على تبديد الشعور الناجم عن ارتكاب الإثم: إثم النيل من هيبة الدولة عبر إهانة «أزرار كهربائـ»ها. داخل سوريا،…