• قضايا وحكايا

    ضوء ومنشفة و لايك

    في الأغنية الفيروزية، تحتفل العاشقة بحبيبها، وتخبرنا عن ميزاته: فهو ليس الفارس المغوار ولا المقاتل البطل ولا الزعيم المحنك وليس النجم الوسيم ولا الحبيب المُنكفء وقد أقعدته لواعج الهوى. إنه الرجل المشتاق ابن الواقع المعقد الذي يفهم شرطه ويعي قيوده، فيتحايل ويناور عبر “تكتيكات” يستلهم فيها الممكنات المتفلتة من حصار السلطات . فالعاشق متمرّد بطبعه، وها هو يقترح على حبيبته أكثر من وسيلة يستطيعان عبرها مدّ الجسور واجتراح الحلول تحدوه لهفة التجاوب وتوكيد العهود. “كل ليلة عشية قنديلك ضوّيه، قوي الضو شوية وارجعي وطيّه، بيعرفها علامة …” تفرح العاشقة بانتصارهما، فتخبرنا عن كشفهما في مسعى، مفعم بالزهو، لتعميم الخبرة. فالعشاق “أمة” متآخية متضامنة، والعاشق الحق هو من يحب كل العشاق…